ما هو علم إبيجنتيك؟
"""يربط هذا المجال البحثي الرائع سلوكياتنا وبيئتنا، بما في ذلك النظام الغذائي أو النشاط البدني أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة (UVA/UVB) بنشاطنا الجيني. على سبيل المثال، يمكن أن معدّل ممارسة التمارين الرياضية والخيارات الغذائية في حدوث تغيّرات إبيجنتيك تؤثر على كيفية تفسير الجسم لتسلسل الحمض النووي. على عكس التغيرات الجينية، التي من شأنها أن تسبّب تعديلات في تسلسل الحمض النووي بشكل دائم، فإن تغيّرات إبيجنتيك قابلة للعكس ولا تسبب أي تعديل في تسلسل الحمض النووي، فهي تعمل على تشغيل أو إيقاف عمل جينات معينة وبالتالي التحكم في نشاطها بدلاً من التأثير على الجينات نفسها. وذلك يمثل آلية مهمة لتنظيم العمليات البيولوجية في الجسم.
ما ذكرناه سابقًا من شأنه أن يسلط الضوء على العلاقة بين نمط حياتنا اليومية وطريقة عمل جيناتنا. فمن خلال إحداث التعديلات على التعبير الجيني، يمكن لهذه التغيّرات أن تؤثر بشكل كبير على حالة الجسم والجلد. إن استطعنا فهم علم إبيجنتيك فإن ذلك من شأنه أن يوفّر لنا رؤى قيمة حول كيفية اتخاذ الخيارات المناسبة للحصول على نمط حياة أكثر صحة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تحسين روتين العناية بالبشرة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جيناتنا، وحتى على مظهر بشرتنا لتبدو أكثر شبابًا. """